Share

جمع المعلومات

كتابة: تشو كينق شينق

ترجمة: ياسر الخراشي

مراجعة: نواف العمري

المقدمة

بالرغم من أن طالب الطب تعلم كيف ياخذ التاريخ المرضي و الفحص السريري بشكل كامل إلا أنه قد يجد صعوبة في تطبيقهما  في قسم الطوارئ. الكثير من المرضى الذين يأتون لقسم الطوارئ  هم مرضى أتوا لأول مرة لا يعرفون الإجراءات و يملكون العديد من الشكاوى وتمتد من خداع الممارس الصحي للحصول على اجازة مرضية إلى حدثٍ خطير يهدد حياة المريض. واضافة الى هذا التحدي، العديد من المرضى يعانون من أمراض او إصابات تهدد الحالة الادراكية وتصعَب الفهم و الإجابة.

طريقة طب الطوارئ:

على الرغم من أن بعض الدراسات نصت على أنه بأخذ التاريخ المرضي فقط قد يصل الطبيب إلى التشخيص في  75-80% من الحالات(هامبتون 1975,بيترسون1992). فإن أخذ تاريخ مرضي مفصل بشكل دقيق في قسم الطوارئ هو لأمر شاق جدا، خاصة إذا كان المريض في غاية التوعك الصحي.

في هذي الحالات استخدام النهج الاكلينيكي المتسلسل -أولا التاريخ المرضي ,ثانيا الفحص السريري ,واخيرا التحاليل اللازمة- قد لا يكون ممكنا. بدلا من ذلك قد يتم جمع البيانات من المريض والفحص السريري و أخذ التحاليل اللازمة في نفس الوقت. أهم عنصر في طريقة التعامل لمرضى طب الطوارئ هو تكوين انطباع أولي للمريض. وهذا مبني على جمع المعلومات من عدة مصادر بما فيها التاريخ المرضي، الفحص السريري والتحاليل. السؤال التالي له أهمية خاصة: هل يوجد خطر على حياة المريض أو أحد أطرافه؟ و ما أن يتم تحديد تهديد لحياة المريض أو أحد اطرافه يجب اتخاذ تدابير فورية لإنقاذ المريض قبل الانتقال لعملية جمع البيانات. 

نشاط 1: 

شاهد مقطع من البودكاست عن طريقة التعامل مع المرضى في قسم الطوارئ. 

نقاش:

ماهي نقاط القوة والضعف التي تراه في استعمال هذا المنهاج حيث كل العمليات جمع المعلومات ( التاريخ المرضي, الفحص السريري, التحاليل) قد من الممكن ان تحدث بفس الوقت؟ 

بقدر ما قد يبدو الأمر صعبا لا يزال يتعين على الطبيب الذي يعمل في طب الطوارئ ان يبني صلة تواصل جيدة مع المريض. و لاكتساب هذه الصفة يجب على الطبيب أن يستخدم الاسئلة ذات الطرف المفتوح. 

اسأل عن “ماذا؟” “لماذا؟” “من؟” “أين؟” “كيف؟” 

كن متيقظا إلى أي أعراض تظهر بصورة سريعة ومفاجئة. على سبيل المثال، صداع مفاجئ وسريع قد يشير إلى مرض في الأوعية الدموية. إذا  كان لدى المريض لديه مرض مزمن دائم او متكرر, فالسؤال المهم هو ” هل لاحظت اي فرق بين الاعراض السابقة والأعراض الحالية؟” على سبيل المثال مريض لديه الصداع النصفي قد يشتكي من أسوأ صداع على الاطلاق بشكل مفاجئ الذي يشير إلى نزيف في المنطقة تحت العنكبوتية وليس الصداع النصفي. إذا لم نسأل عن تغير عن نمط الأعراض فإن المريض قد لا يذكرها.

ماذا؟

ما هي الرسالة التي يحاول المريض إيصالها إلي من خلال الكلمات التي يستخدمها والكلمات التي لا يستخدمها؟ راقب لغة الاشارة التي يحاول نقلها ، على سبيل المثال الشعور بالعصبية ، حركات التململ ، وما إلى ذلك ، المرضى في كثير من الأحيان عرضة لإخفاء المعلومات الحساسة مثل التاريخ الجنسي فضلا عن الشكاوى النفسية التي قد تكون فقط من خلال الإشارات غير اللفظية.

لماذا؟

مثال: لماذا قرر المريض أن يأتي في منتصف الليل؟ لماذا المريض اختار نوع من العلاج دون الآخر؟ لماذا يعتقد المريض أن المرض المصاب به ليس خطيرا؟ 

من؟ 

مثال: من الذي يعتني بالمريض في البيت؟ من الشخص الذي يذهب إليه المريض لأخذ النصائح؟ من أيضا يعلم بمرض المريض؟ من الشاهد في الحادث أو الأذى الذي تعرض له المريض؟ من هم أقرباء المريض؟ من يمكن أن يكون بديلا شرعيا صانع القرار للمرضى المصابين بأمراض خطيرة؟

متى؟ 

على سبيل المثال: متى بدأت تشعر بالألم؟ متى لاحظ المريض الانتفاخ, التغير في اللون…الخ؟ بداية مفاجئة وسريعة للأعراض قد تشير إلى مرض بالأوعية الدموية. 

أين؟ 

مثال: أين وقع الحادث؟ من أين أتى المريض؟ كم يبعد الحادث من المستشفى؟ 

كيف؟

مثال: كيف حدث الحادث؟ هل المريض خسر وعيه قبل او بعد الحادث؟ 

الاشارات الغير لفظية

كن منتبها للإشارات غير اللفظية للمريض وليس فقط للكلام اللفظي. ألبرت ميهربيان، أستاذ علم النفس أنشئ القاعدة الكلاسيكية 7-28-55. تتكون هذه القاعدة مما يلي: 7% فقط يتشكل من الكلمات اللفظية للمريض و 38% من الرسالة تتكون من كيفية كلام المريض (النبرة) و 55% من الرسالة تأتي من الإشارات غير اللفظية كتعابير الوجه و التواصل النظري وما إلى ذلك. 

هل يبدو المريض خائفا ودفاعيا؟ غير مهتم؟ الرجاء النقر هنا لمشاهدة فيديو عن دراسة مهرابيان. 

يحدث هذا بشكل خاص عندما يحاول المريض التواصل عبر معلومات حساسة مثل التاريخ الجنسي أو الأعراض النفسية. ولسوء الحظ وجد ان فقط 20-40% من الأطباء يستجيبون بإيجابية إلى الإشارات اللفظية والغير لفظية للمريض (بيكمان). 

اسمح للمريض بوصف ما يقلقه باستخدام كلماته الخاصة و من دون مقاطعة. لقد وجد ان الطبيب يقطع كلام مرضاه في اقل من 18 ثانية من بداية المحادثة. على الرغم من أن يحتاج المريض على الاقل 150 ثانية لإخبار الطبيب عن تاريخه المرضي(بيكمان 1984). 

نشاط 2: 

شاهد هذا الفيديو القصير: كيف تقدم الحالة الى الطبيب المسؤول في طب الطوارئ للدكتور ديفيد بيرس. 

للنقاش: حذر د.بيرس اطبائه المقيمين من تفويت أي شيء مهم بالتفكير في 5 تشخيصات محتملة . لماذا من المهم تبني طريقة واسعة للوصول الى التشخيص في قسم الطوارئ؟ 

نشاط 3: 

شاهد هذا الفيديو : طريقة تعامل  مع المرضى في قسم الطوارئ. 

للنقاش و التفكر :

ذكر المتحدث في حديثه أن “معظم المرضى لا يأتون الى قسم الطوارئ بصورة اعتيادية”. كيف لمعرفة أن معظم المرضى لا يأتون إلى قسم الطوارئ بصورة اعتيادية يؤثر على تصورك للمرضى خاصة إذا أتوا بمنتصف الليل. 

الأمر الثاني الذي ذكره المتحدث هو أن الخوف و التوتر مشاعر روتينية يمر بها مرضى قسم الطوارئ. هل تتفق مع هذه الجملة؟ إذا كنت تتفق, فلماذا تعتقد ذلك وكيف سيؤثر ذلك على عملية جمع البيانات الخاصة بك؟ في دورة قسم الطوارئ الخاص بك او في برنامج الإقامة, لاحظ إذا كان هذا الخوف والتوتر من المشاعر الروتينية التي يمرون عليها مرضى قسم الطوارئ . هل تعتقد ان الأطباء فعلوا بما فيه الكفاية لتخفيف مشاعر الخوف والتوتر في تعاملهم مع المرضى؟ 

تكلم المتحدث أيضا عن وقت الانتظار الطويل في قسم الطوارئ. كيف تؤثر فترة الانتظار الطويلة على عملية جمع البيانات الخاصة بك؟ 

للمصادر و الاستزادة الرجاء الضغط هنا.